زاوية سنارية

سنار التقاطع هي مسقط الراس وهي الام الحنونة التي تربينا في احضناها وعشنا اجمل فترات العمر في حضنها وكم كان حضنها دافئاً علينا كانت لنا الام والاب والاخ والاخت والجار والصديق وكانت الروح .
عرفنا الحياة من خلالها لان ما كان بها من ترابط اجتماعي وثقافي ورياضي جعلنا نحس بأنها بيت واحد وليس مدينة أو قرية .
وتعتبر مدينة التقاطع اشبة بالقرية بحكم ترابط مجتمعها واحساسنا بها كمدينة نابع من تاريخها السابق بحكم أنها اول عاصمة في السودان فتشبعنا بثاقفة المدن الكبيرة من خلال التاريخ العظيم للمنطقة واهم ما يميزها الخط الحديدي الذي يربط معظم مدن السودان من جميع الوجهات وزادات ثقافة المنطقة بتكرار زوار القطار بصفة يومية من الشرق والغرب والشمال والجنوب .
فكان لحركة الخط الحديدي حركة تجارية ضخمة ما زادت في نشاط السوق .
لسنار التقاطع الكثير بداخلنا ومهما تحدثت فلن استطيع اوفيها حقها ولكن سوف استمر اكتب بصفة يومية ..

نواصل
>>>>>>>>>>>>>>>

في التقاطع كانت حياتي ...
طفولتي مراهقتي شبابي ولا استطيع كيف ان اصف هذه المراحل من العمر
الطفولة : كانت النهل الحقيقي من عذوبتها ونقاءئها اذكر جل تفاصيل هذه الفترة الرائعة من حياتي حينما يمر علينا فصل من فصول السنة كانت له رائحة وطعم خاص وما اجمل فصولها هو الخريف تذدان التقاطع وما حولها بالخضرة البهية وكنا نجعل منها ملاذاً لنا في اللعب واللهو .. لم تكن لنا متاجر او مولات لكي نبتاع منها الالعاب بل كنا نصعها بايدينا من الجالونات او علب الصلصة الفارقة او الصفيح او غيره وكنا نبني البيوت من القش والطين ما احلاها من طفولة .
الروضة ( رياض الاطفال )
كانت روضتنا بنادي مريخ سنار كنا نجلس علي البرندا وتدرسنا علي ما افكر اسمها سارة وكنا نناديها بي ( ماما سارة ) وكانت الفرحة لا تسعنا حين دخلنا الروضة لانها كانت بالنسبة لنا حاجة جديده وبرنامج حين ما تصحي في الصباح ويشطوفك ويلبسوك الزي المخصص بالروضة وتحمل علي ظهرك الشنطة واهم ما بها السندويتش انضباع يحوي بعض من المسئولية حتي لو كان السن الحالي سن الروضة ولكن من تبدأ معك الحياة لان اضحي ترتيب ومواعيد وألتزام بالوقت .
وبعدها بدأ العقل يخصب لمرحلة الابتدائية لحمل الدفتر والقلم وتغير منادة (( ماما سارة )) الي استاذ فلان
وحسب علمنا رغم طفولنا عرفنا بان بالمدرسة بها مدير صعب واستاذه اصعب وسلاحهم صوت لمن يخرج عن الخط فما لنا الا أن نكون مهذبينا ونسمع الكلام وكان ذلك وحينما ابتدأ المؤسم الدارسي مع اول يوم لنا بالمدرسة احساسنا تغير بأننا صرنا كبار وكبرت معنا المسئولية ...

نواصل

لكم خالص تحياتي
مبارك عبد القادر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
20/10/2011