من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
لم يُعرف بشكل قاطع معنى اللفظ سنار أو مصدره ولماذا سميت به المدينة واختلفت الروايات وتنوعت التأويلات حول معنى اللفظ سنار فهناك من يقول أن اصل الكلمة قديم ويعود إلى اللغة المصرية القديمة ويعني عاصفة المطر لوقوعها في المنطقة المدارية المطيرة، لكن لا توجد آثار للمدينة ذات الاسم الفرعوني، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] خاصة وأن الاسم سنار عُرفت به آثار البلدة التي تأسست في سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م وكانت عاصمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المستقلة حتى سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م قبل أن يتم هجرها. يرُجِع البعض الآخر الاسم إلى مرحلة تاريخية أحدث حيث يري بأن سنار بدأت كقرية لتعليم القرآن، والاسم مركب من لفظين: «سن» و « نار»، وأضغمت النونان، فأصبح سنّارويعني اللهب نسبة إلى ألسنة النيران التي كانت تضيء حلقات تعليم القرآن في القرية ليلاً.
ويُقال أيضاً أن «سن النار» هو إسم إمرأة سميت المدينة عليها ولكن لا يوجد مصدر تاريخي يؤكد ذلك لأن التاريخ المدون لسنار يبدأ تقريباً في سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م، وهو تاريخ بداية عهد دولة الفونج، ومع مرور الزمن هاجر السكان الفونج الأوائل من سنار إلى جنوب النيل الأزرق ولم تبق منهم إلا مجموعة تسكن حالياً في منطقة حلة إبراهيم جوار مصنع سكر سنار. يطلق اسم سنار على عدة مواقع متجاورة في السودان ولذلك يتعين التمييز بين سنار التقاطع وسنار المدينة وسنار القديمة وبينها وبين سنار الولاية وسنار الخزان. سنار التقاطع Sennar Junction ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) هي الأقدم وتمثل الاستمرارية الفعلية لسنار القديمة(عاصمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) من حيث الفترة الزمنية والموقع. وارتبطت بها صفة التقاطع، لأن العديد من خطوط السكك الحديدية في السودان تتقاطع فيها بسبب موقعها في قلب البلاد. أما سنار المدينة وهي الأحدث وتبعد بمسافة 5 كيلو متر(3.10 ميل) جنوب شرق سنار التقاطع و17 كيلومتر ( 10.56) من موقع آثار سنار القديمة بالقرب من خزان (سد) سنار، وقد بنيت مع بناء السد في عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على أنقاض قرية صغيرة كانت تسمى مُكْوَارْ. ولذلك يطلق الأهالي على سنار المدينة اسم مُكوار. وتوجد بها محطة للسكك الحديدية مستقلة عن محطة سنار التقاطع. يرتبط تاريخ سنار بتاريخ مملكة الفونج التي يطلق عليها أيضاً مملكة سنار أو السلطنة الزرقاء أو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وفقاً لتقرير للرحالة الفرنسي جاك بونس Jacques Ponce بأن عدد سكان سنار في عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م بلغ حوالي 100 الف شخص. وكانت المباني الرئيسية في المدينة هي القصر والمسجد والأسواق والمقبرة. وفي عام 1910 م تم التقاط صورة لآثارمسجد صغير كانت في وضع جيد، تقع على بعد حوالي 300 متر إلى الجنوب من بقايا ساحة السوق الكبير في وسط منطقة القصر، وكان لها مدخلاً، ومحراباً واحداً، وأعمدة من الطوب المحروق. مما يوحي بأن الإسلام كان الدين الرسمي في ذلك الوقت. خضع المبنى في عام 1980 لدراسة اركيولوجية من قبل عالم الآثار علي عثمان والذي وجد بأن مساحة المسجد البالغة 10 × 15 مترا والتي لا تستوعب على أكبر تقدير أكثر من 100 مصليا، تعتبر مساحة صغيرة جدا ولا يمكن، كما يبدو، أن تشكل جامعاً مسجدأً لتأدية صلاة الجمعة في مدينة ذات أهمية، في حين يبلغ متوسط مساحة المساجد الحديثة في السودان حوالي 15 × 15 مترا.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] زار عالم الآثار والمصور الأركيولوجي البريطاني أوسبيرت كراوفورد (Osbert Guy Stanhope Crawford (1886-1957 مدينة سنّار القديمة مرتين في عام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م ولاحظ في زيارته الأخيرة إن الآثار قد تدهورت كثيراً عما كانت عليه في السابق. ووصف بعض الرحالة والباحثين المدينة بأنها كانت مترامية الأطراف تضم عدة مناطق سكنية منشرة في كافة أنحائها وكان السوق الكبير يقع على ضفاف النيل، إلى جانب سوقين أخرىين إحداهما كانت سوقاً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . وكان القصر الرئيسي لحكام الفونج الذي بناه السلطان بادي الثاني (حكم من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، يتكون من برج ذو خمسة طوابق مع قاعة كبيرة، وكان محاطاً بسور له تسعة أبواب. وأفاد آخرون في وصفهم للقصر بأنه كان لا بد من أن يترك انطباعاً كبيراً لدى مشاهديه. وإلى الشمال الغربي من المدينة كانت تقع مقبرة الفُقرا(ويقصد بهم الفقهاء الزاهدون، والمفرد هو فكي أو فقيه). ولا يزال السكان المحليين يحفظون أسماء أبرز هؤلاء الفقهاء الذين يتمتعون بسمعة جيدة ويزورون قبورهم في بعض الأحيان تبركاً بهم، في حين صارت أسماء معظم السلاطين وأماكن دفنهم في طي النسيان.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بدات أطماع السلاطين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في السودان منذ عهد السلطان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي أراد ضم السودان إلى ملكه بعد نجاحه في إخضاع مصر لحكمه في سنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] م، فبعث إليه ملك سنّار عمارة دُنقس رسالة ذكر له فيها بأن «السودان لا يسكنه سوى أعراب بادية جميعهم مسلمون ولا يملكون من حطام الدنيا إلا القليل». فعدل السلطان سليم عن فكرة فتح السودان، إلا أن خديوي مصر التركي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، أحيا فكرة غزو السودان من جديد ولم تثنيه رسائل السلطان بادي أبوشلوخ ولا تهديداته التي قال له « لا يغرنك الانتصار على الجعليين والشايقية (قبائل في شمال السودان) فنحن الملوك وهم الرعية، أما علمت بأن سنار محروسة محمية بقواطع هندية وخيول عربية ورجال صابرين على القتال بكرة وعشية». في منتصف القرن التاسع عشر كانت المدينة شبه مهجورة وذكر المكتشف والطبيب الألماني فردناند ويرني Ferdinand Werne بأن جنود مصريين في السودان أخبروه عن المدينة باسم Hot- foot (قدم ساخنة أو قدم نار) حيث يُصنع فيها ويباع مشروب المريسة المحلي المُسكِر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وإنها دمُرت في عهد الحكم المهدي بأمر من الخليفة عبد الله التعايشي.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كانت الدولة المهدية تطبق أحكام الشريعة الإسلامية ومتشددة في تحريم الخمر والقمار والتبغ وما شابه ذلك. عادت إلى سنّار أهميتها كمركز تجاري وزراعي للسودان بعد تأسيس مشروع الجزيرة لزراعة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من اجل توفير المواد الخام لمصانع النسيج في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واستدعى ذلك توفير مياه الري من خلال بناء سد في منطقة سنّار باعتبارها المنطقة القريبة من المشروع التي تتوافر فيها القاعدة الصخرية الصلبة لبناء السد والبحيرة الصناعية، فضلاً عن بناء خطوط سكك حديدية من مناطق الإنتاج وحتى مواقع التصدير في ميناء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والذي يمر عبر سنّار. هو اسم لأول سد تم تشييده في السودان على مجري نهر النيل الأزرق وهوسد صخري قام بتصميمه وتولى بنائه في عام 1912 ثم إدارته فيما بعد المهندس الإنجليزي استيفن روي شيرلوك Stephen "Roy" Sherlock
للسد بحيرة اصطناعية تمتد لمسافة تزيد عن خمسة كيلومترات جنوباً وتبلغ سعة تخزينها للمياه 390 مليون متر مكعب، تستخدم في ريّ عدة مشاريع زراعية مملوكة لشركات النيل الأزرق الزراعية، وسكر غرب سنار، والجزيرة والمناقل والسوكي ومشروع الرهد الزراعي. كما يستخدم السد في توليد الطاقة الكهربائية الهيدروليكية بإنتاجية قدرها 14 ميجاوات تكفي لتغطية أكثر من 80 بالمائة من استهلاك ولاية سنار.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] شهدت المدينة بعد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تطوراً عمرانياً بزيادة المنازل السكنية لمواجهة الارتفاع المضطرد في عدد السكان. وفي خمسينيات القرن الماضي تم بناء العديد من المرافق العامة الخدمية مثل المدارس والمؤسسات العلاجية وتم اختيار سنار مركزا لعدد من المصالح الحكومية مثل مصلحة الغابات، ثم توسعت المباني في غرب وشمال غرب المدينة لاستيعاب أصحاب المشاريع الزراعية والأعمال التجارية الحرة. والملاعب الرياضية وغيرها. موقع سنار الجغرافي في وسط السودان وفي منطقة الزراعة المطرية والمروية ووجود تقاطع السكك الحديدية جعلها منطقة جذب ديموغرافي حتى صارت واحدة من أكثر مدن السودان الأكثر نمواً في عدد سكانها. ويبلغ عدد السكان حالياً 143.059 نسمة. وتسكن ولاية سنار عدد من القبائل العربية كمثل: قبيلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقبيلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. جدول يبين النمو الديموغرافي في العقود الأخيرة
[th]السنة[/th][th]عدد السكان[/th]
1973 | 28.546 |
1983 | 42.803 |
1993 | 72.187 |
2007 | 143.059 (تقديرات) |
توجد في سنار العديد من مشاريع القطاعين الخاص والعام لإنتاج القطن في شرقها وجنوبها، والحبوب المعتمدة على الري المطري في غربها. أما في شمالها فتوجد بساتين الخضر والفاكهة في شمالها. وتتكون المحاصيل الزراعية من القطن، الصمغ العربي، زهرة الشمس، السمسم، المانجو، الجوافة، الموز، الذرة البيضاء، فول الصويا، قصب السكر.
أدي توفر الطاقة الكهربائية المنتجة من سد سنار إلى جانب المواد الخام الزراعية والحيوانية والغابية إلى وجود قطاع صناعي مقدر حيث توجد صناعات الأثاثات المنزلية ومواد البناء مثل الطوب الأحمر والأخشاب والغزل والنسيج والسماد والزيوت والسكر الذي ينتجه مصنع غرب سنار التابع لشركة السكر السودانية.
توجد ورشة لصيانة القطارات وعربات السكة حديد في سنار التقاطع التي تتقاطع فيها خطوط السكك الحديدية السودانية القادمة من الشرق والغرب والشمال والجنوب.
تتكون محلية سنار من الوحدات الإدارية التالية:
تقع مدينة سنار على أرض غرينية منبسطة محازية لنهر النيل تتخللها سلسلة من التلال من الناحية الغربية على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق.
معدل الرطوبة النسبية يتراوح ما بين 75 و 80 بالمائة خلال الفصل المطير بينما ينخفض المعدل إلى 15-20 بالمائة في موسم الجفاف.
توجد في مدخل المدينة بعض الأثار القديمة لمكتب بريد ونقطة مراقبة للمراكب والتي تعود في تاريخها إلى فترة الحكم التركي و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المصري للسودان. آثار «ويلكم» في قرية جبل موية الواقعة على بعد 34 كيلومتر (21.12) غرب المدينة، وتشمل أطلال قصر ومشفى وأفران لصهر المعادن.
بحيرة خزان سنار واسراب الطيور ونشاط الصيادين.
الغابات والبساتين والنهر.
التراث الشعبي ممثلاً بالمصنوعات اليدوية وفنون الرقص والغناء الشعبي وطقوس استقبال موسم الحصاد.
سباق الهجن.
ظهرت عدة أعمال أدبية عن سنار أبرزها قصيدة الشاعر محمد عبد الحي العودة إلى سنار، وفيها يقول:
سأعودُ اليوم، ياسنّارُ، حيث الرمزُ خيط’’،
من بريقٍ أسودٍ بين الذرى والسّفح
والغابةِ والصحراء والثمر النّاضج والجذر القديمْ
لغتى أنتِ وعرق الذَّهب المبرق في صخرتىَ الزرقاءِ
والنّار التي فيها تجاسرت على الحبِّ العظيمْ
فافتحوا حرَّاسَ سنّارَ افتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة
افتحوا للعائد الليلة أبوابَ المدينة