في ولاية سنار: ثلاث «كرامات» لـ«حفيد نور ريبا»

: اجراس فجاج الارض / عاصم البلال الطيب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
?{? جرس أول: أكرمني عمنا يوسف الصاوي علي أحد أعيان ولاية سنار بنشر كلمات طيبات تشف عن أصله وقد خطها يراعه حزنا ووفاء لرحيل واحد من وجهاء وأعيان وصالحين ولاية سنار، وقد جاء في مكتوبه:
يوسف الصاوى ينعى رمز من رموز الوطنية,,,
إنه رمز من رموز الوطنية ومن سلالة الصالحين إنه الفقيد الشهيد( الطيب الشيخ أحمد العباس) أجداده السابقين أخى الشيخ النور المعروف ب(نور ريبا) ورصفائه الشيخ برير(راجل شبشة) والشيخ طلحة الفلاتى ومن أصهار الشيخ التوم ودبانقا,,, وفقيدنا الطيب الشيخ احمد لمن لا يعرفونه إنه من سلالة أجداده الشيخ النور وخلفائه المتعاقبون الشيخ عبدالرحمن والشيخ ابراهيم والشيخ محمد توم والشيخ النور والشيخ السراج والشيخ هجو الشيخ عبدالرحمن وكل هولاء الخلفاء فى سجادة ريبا ومسيدها كان يرعاهم فقيدنا الطيب الشيخ احمد وقام بتأسيس المسجد بمئذنة تنافس علو القبة التى بناها الشيخ النور الكبير كما قام بتأسيس مسجد أخيه الشيخ تاج الدين الشيخ احمد كما انه رجل بر وإحسان ويشهد له بذلك الفقراء والمساكين واليتامى والمرضى بجميع ولاية سنار وهذا تصديقا لقوله تعالى الذين ءآمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما

ألتناهم من عملهم من شئ كل إمرئ بما كسب رهين) صدق الله العظيم حيث ذكرنا آنفا أن الفقيد من بيت صلاح وطهر وبركة وسأسرد لكم بعض الدلالات على صلاح هذا الرجل الأمة واجداده السابقين... فمرة من ذات المرات كان جده الشيخ العباس ومعه الشيخ احمد(والد الفقيد) فى الزراعة وكان ان حدث شجار بين جده العباس واحد الناس فى ارض وتشدد ذلك الرجل واصبح جاهزا للعراك مع الشيخ العباس واتجه نحو الشيخ ممسكا بالجراية(آلة للزراعة مثل الحربة) واراد ان يضربه بها فما كان من الشيخ العباس ومن باب الدفاع عن النفس إلا وان ضرب الرجل بالسلوكة التى كان يحملها(السلوكة:آلة بدائية للزراعة) وعندما ضربه وقع الرجل مغشيا عليه وسلم الروح إلى بارئها وحضر إهل الرجل وتمت مقاضاه الشيخ العباس وفى اثناء جلسة الحكم بدأ القاضى يسأل الشهود عن الذى حدث بالضبط وكان الشاهد الوحيد على تلك الحادثة الشيخ احمد ابن الشيخ العباس المتهم بالقتل فقال الشيخ احمد راويا مادار: إن والدى ضرب الرجل بالسلوكة ووقع الرجل ميتا ولكنى لا أعلم إذا كانت ضربة أبى سبقت أجل الرجل ام إن الأجل هو الذى سبق ضربة أبى.. فما كان من اهل الرجل إلا وان عفو عن الشيخ العباس وتنازلوا عن دم الرجل تقديرا وإحتراما لهذه الشهادة والتى اتت من ابنه الذى قال الحق على ابيه.. وكما جاء فى الحديث القدسى ان الله لا ينزع البركة ابدا من مكان وضعها فيه.... وفقيدنا الشيخ الطيب الشيخ احمد كان عصاميا فى حياته وكون نفسه بنفسه فى دنيا المال والاعمال واصبح من الذين يشار إليهم بالبنان فى هذا المجال وتوسعت تجارته الى آفاق واسعة وقام بالزواج من إبنة الخليفه طه أبوالنجا وانجبت له ولدان وبنت وقد وزع مسئوليات العمل بالتساوى بين أبنائه فأبنه الاكبر(عادل) كان مسئولا من الادارة المالية وشئون المكتب الرئيسى وابنه الاصغر (احمد) كان مسئولا من المشاريع الزراعية بجنوب النيل الازرق وتولى هو بنفسه الادارة التجارية والعقارية وبساتين الخضر والفاكهة بقرية غرسلى وكان يتعامل مع المئات من العمال الذين يعملون معه وكان متواضعا جدا معهم يجلس معهم ويؤانسهم ويهتم بإمورهم الخاصة وفعلا( من تواضع لله رفعه) وكان عادلا بينهم ولايظلمهم ابدا فى مستحقاتهم المالية وكان التعامل المالى بينه وبين العمال مباشرة ودون اى وسيط وعندما طلبوا منه ان يوكل امر التعامل المالى مع العمال لاى شخص آخر قال هذا حقوق عمال يعملون بعرقهم وانا حريص ان يصل كل حق الى صاحبه فى اقرب وقت ومن يستلم هذه المهمة فمن الممكن جدا ان لا يكون حريصا على ذلك واكون قد تسببت فى حرمان احد العمال من حقه واكون محاسبا امام الله عز وجل (لله درك ياالطيب الشيخ عشت نظيفا ومت نظيفا) .... اما فى تعامله مع اقربائه وعامة الناس فحدث ولا حرج اخلاق كريمة ومعاملة طيبة ولسان رطب بالكلمة الطيبة وتواضع جم وانفاق بذات اليمين ولا تعلم شماله بذلك (لله درك)...... اما اعماله فى مجال البر والاحسان فهى تحكى عن نفسها وبكت عنه يوم رحيله...
بكتك المساجد والمآذن والخلاوى,,,,,
بكتك الارامل والثكالى والاطفال ,,,,,,
بكاك الفقراء والمساكين واليتامى,,,,,,
وبكاك الناس جميعهم,,,,,,صغيرهم وكبيرهم ,,,, فقيرهم وغنيهم,,,, رجالهم ونسائهم...فلله درك يارجل....
وكان يعمل فى صمت دون رياء او سمعة او شهرة فى اعمال البر والتقوى وحياته كلها وهبها فى اعمال البروالاحسان والتقوى وكان يوزع الذرة بالشاحنات الكبيرة على الفقراء والمساكين والمحتاجين وكذلك شاحنات البلح والسكر والمواد الغذائية,,, وفى النطاق الإجتماعى كان مواصلا فى السراء والضراء لكل اقاربه وكل الناس وكان متواضعا مع كل الناس الصغير والكبير واذكر انه غاب عنى لفترة بسبب مشغولياته واتانى فى البيت قبل شهر من وفاته كنت مريضا وعانقنى بشده وهو يجهش بالبكاء وقال لى: انا مقصر معاك ومامفروض عنك المده دى كلها لكن مشغوليات الدنيا فارجو ان تعفى عنى وتسامحنى وترضى عنى.. وهذا آخر ماسمعته منه كأنه كان يدرك اجله,, لله درك يارجل..
واثبتت له وفاته ثلاث كرامات:
الاولى: أنه لم يمرض ولم يعانى شئيا,, فليلة الجمعة المباركة التى سبقت عيد الاضحى ذهب الى الصيدليه التى كان يتعامل معها فى شأن ادويه المرضى المساكين ووجد الحساب مايقارب الاربعة آلاف جنيه دفعها واتى وصلى العشاء فى المسجد الذى بجوار منزله بسنار ودخل بيته وسلم الروح إلى بارئها.. لله درك
الثانية: شيع جثمانه إلى ريبا حيث اجداده من اولياء الله الصالحين ومشايخ الطرق الصوفيه.
الثالثة: أنه توفى فى ليله يوم الجمعة السادس من ذى الحجة وايام الله العشرة المباركة.
إن مشواره فى هذه الحياة كان مشوارا طويلا وطيبا وله ابعاد وإعداد وبرنامج أعده هو بنفسه وسار عليه ولكن اتته المنيه قبل تكملة هذا المشوار وثقتى كبيرة فى أولاده (عادل واحمد) فى تكملة هذا المشوار الذى بدأه هذا الرجل القامة وهذا الرجل الطيب (وشابهه اسمه) وثقتى فيهم كذلك بأن يحفظوا هذه السيرة العطرة التى خطها ابيهم بأحرف من نور ممزوجة باعمال البر والتقوى والاحسان والعمل الجليل وعليهم ان يراجعوا فى دفاتره الخاصة إذا كان هناك دين او وصية فيتم تنفيذها بالكامل دون نقص او تردد.
الا رحم الله الطيب الشيخ احمد,,
الا رحم الله الطيب الشيخ احمد,,
الا رحم الله الطيب الشيخ احمد,,,
بجليل ماقدم وبجليل ماعمل وبجليل ما انفق,,,,,
اخوتى القراء لعلى اطلت ولكن تأكدوا باننى مهما كتبت ومهما سطرت فلن استطيع ان اوفى حق الرجل الامة,
ولا نقول إلا مايرضى الله (لله ما اعطى ولله ماأخذ وكل شئ عنده بحسبان,, فلنصبر ولنحتسب)
وإنآ لله وإنآ إليه راجعــــــــون,,,,,
يوسف الصاوى على
كاتب معتمد بصحيفة اخبار اليوم