إيران تتوعد إسرائيل برد مدمر وإلقائها في مزبلة التاريخ

تحدت إيران أمس إسرائيل وتوعدتها بإرسالها إلي مزبلة التاريخ إذا شنت هجوما عليها‏,‏ وقالت إن ردها علي أي عدوان إسرائيلي عليها سيكون مدمرا‏.‏

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن أمير علي حاج زاده رئيس قسم الفضاء الجوي بالحرس الثوري الإيراني قوله إن أعظم أملنا أن ترتكب تل أبيب هذا الخطأ, وأن لدينا طاقة خفية لإرسال أعداء الإسلام إلي مزبلة التاريخ إلي الأبد.
وأضاف أن الأعداد المتزايدة للصواريخ الباليستية الإيرانية لم تتوقف يوما. وتعد هذه التصريحات الأكثر جرأة من مسئول إيراني رفيع المستوي ردا علي التكهنات التي ثارت خلال الأسابيع الماضية حول هجوم إسرائيلي وشيك علي المنشآت النووية الإيرانية.
وفي تصريحات مماثلة, أكد المستشار الأعلي للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية يحيي رحيم صفوي أنه في حال شن أي اعتداء عسكري أو أمني علي إيران, فإن زمام المبادرة ستكون بعهدة بلاده والقائد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي.
ورد صفوي علي التهديدات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة- في كلمة ألقاها أمام تجمع أفراد التعبئة والوحدات القتالية لفيلق الإمام الرضا بمحافظة خراسان- قائلا إن رد طهران علي بادئي الحرب سيكون ردا مدمرا يجعلهم يشعرون بالندم, ويجب علي الأعداء أن يدركوا أن أي تهديد عسكري ضد إيران سيواجه بعمليات عسكرية تفوق التصور من قبل القوات المسلحة الإيرانية.
وأكد صفوي أن إيران تعتبر حاليا قوة إقليمية كبري في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة, وهي صاحبة القول الفصل في مجال أمن واستقرار وتوازن القوي في منطقة الشرق الأوسط, داعيا إلي مراقبة تحركات الأمريكيين والإسرائيليين وحلفائهما.
وفي تطور آخر, تستعد الولايات المتحدة لإعلان عقوبات جديدة ضد إيران خلال ساعات قليلة تستهدف قطاعاتها المالية وقطاعات البترول والبتروكيمياويات بهدف مواصلة الضغط عليها بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة إيه بي سي الأمريكيتان عن مسئولين قولهم إن وزارة الخزانة الأمريكية تستعد لإعلان القطاع المالي الإيراني منطقة غسل أموال أساسية, وأن هذه المرحلة تطبيق لقسم في القانون الوطني الأمريكي, وأنه بمثابة تحذير للشركات الأوروبية والآسيوية واللاتينية بالابتعاد عن إيران إذا كانت تريد العمل في الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلي أن العقوبات لن تستهدف البنك المركزي الإيراني لتجنب صدمة مفاجئة برفع أسعار البترول.
وفي فيينا- من مصطفي عبدالله: استضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أول منتدي دولي بمشاركة عربية واسرائيلية بهدف إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية والذي يستمر يومين.
وأقيم هذا المنتدي بناء علي اتفاق الدول الاعضاء في الوكالة حول أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وفي ظل المقاطعة الإيرانية, صرح مندوب إيران الدائم لدي الوكالة علي أصغر سلطانية في مؤتمر صحفي بالوكالة بأن بلاده لم تشارك في هذا المؤتمر الاستعراضي الذي عقد أمس تحت شعار شرق أوسط خال من الاسلحة النووية, وذلك ردا علي مواقف الوكالة الأخير من إيران, معتبرا أن المؤتمر يهدف إلي التخفيف من عزلة كيان الاحتلال الاسرائيلي.