نتائج كارثية للالعاب السودابية

بعد مرور اربعة ايام من دورة الالعاب العربية في الدوحة جاءت نتائج الالعاب السودانية المشاركة كارثية بمعنى الكلمة واكدت اننا بعيدين بمئات السنوات الضوئية عن اقرانهم في الدول العربية , وبالامس خسر منتخب اليد امام قطر بنتيجة 51 -10 وقبلها خسر منتخب السلة امام مصر 107 -56 ومن الجزائر 88-37 كما سحق منتخب الجزائر فريقنا للكرة الطائرة الشاطئية بشوطين في نصف ساعة علما بان اقل مباراة في الكرة الطائرة الشاطئية لايقل عن ساعة وعشر دقائق .
وتوضح هذه النتائج اننا نعاني من فشل رياضي كبير اظهره المستوى الهزيل للاعبينا ولاعباتنا في الالعاب العربية الثانية عشرة , انه الفشل والتخبط الذي يحيط بمنظومة الرياضة السودانية والذي تتحمل الدولة الجزء الاكبر منه قبل اللجنة الاولمبية والتي لابد ان تخجل من هذه النتائج المخجلة والحصيلة المتواضعة لان كل الدول العربية حصدت ميداليات ولم يبقى خلفنا الا الصومال وموريتانا وجيبوتي وجزر القمر .
هل هذا السودان الغني بالموراد البشرية , هل هؤلاء هم رياضيوا السودان الذي نحلم بان يكونوا دائما في القمة , هل هكذا نحن لم نتعود الا الفشل بسبب السياسة والسياسيين والحروب والمشاكل التي طالت كل اركان البلد واخرجت لنا هؤلاء اللاعبين الغير قادرين على الصمود امام اقرانهم .
حشدت اللجنة الاولمبية عدد كبيرا من اللاعبين دون ان تعدهم بالشكل المطلوب وكانت النتيجة هذه النتائج الهزيلة في الالعاب العربية بالدوحة , انه وضع كارثي بمعنى الكلمة ولوكان هنالك أي ذرة من الاحساس وسط حشد الاداريين من الاتحادات الذي حضر الى الدوحة لاستقال اليوم قبل الغد بسبب مايحصل للالعاب السودانية في هذه الدورة .
اتسأل ماذا كان يفعل هؤلاء اللاعبون وهذه الاتحادات قبل الحضور للمشاركة في الالعاب هل كانوا يتسكعون في شوارع الخرطوم وسافروا من اجل النزهة فقط , الا يعرف هؤلاء انهم بهذه النتائج يتسببون في جرح كبير للسودانيين الموجودين في دولة قطر , فابناء الجالية عندما يتابعون هذه النتائج الهزيلة يصابون بالصدمة الكبيرة .
الغريب ان حصيلتنا في دورة الالعاب العربية الماضية والتي اقيمت في مصر كانت جيدة بعد ان حصدنا 11 ميدالية ذهبية ولكن حاليا حدث تراجع كبير ومخيف في كل الالعاب يدعونا للوقفة الجادة وايقاف ( التمثيل ) باسم السودان في هذه المحافل .
قدرنا ان نعيش حالة من الفشل الكبير في السنوات الماضية بسبب تخبطات الادارات والتي ساهمت في دمار المواهب السودانية , ومصيبتنا في المسؤولين كبيرة بسبب مايحدث لنا حاليا من مهازل في الالعاب العربية .
الكل يتسأل من زملائنا الاعلاميين العرب لماذا هو السودان بهذه النتائج رغم انهم يعرفون قيمة الانسان السوداني وقدرته الكبيرة على التحدي , وانا اجلس في ملعب الغرافة بالامس متابعا لمباراة منتخبنا مع ليبيا كانت الاسئلة الكثيرة تدور في هذه الاطار ولكنني لم اجد لها أي رد .
منتخب الكرة رسم البسمة الوحيدة حتى الان بعد ان تخطى عقبة الفريق الليبي واصبحت فرصة الصقور كبيرة في الوصول الى نصف النهائي , وننتظر العاب القوى التي من الممكن ان تساهم في كسر حالة الحزن بسبب ماحدث من مهازل في الالعاب الجماعية والفردية بعد ان خسرنا ايضا في البلياردو والشطرنج والرماية وغيرها .
نجح المدرب الديبة في ادارة المباراة مع الفريق الليبي بشكل جيد واحترمنا عمل هذا المدرب ولاعبيه لانهم عملوا للفوز وكانوا على قدر التحدي عكس بقية الالعاب والتي اصابتنا بالصدمة الكبيرة على مدار الايام الماضية .