السودان يهدد بطرد مواطني أمريكا إذا استمر دعمها السياسي للمتمردين

هددت الحكومة السودانية بطرد الأمريكيين من السودان حال استمرار المنظمات الأجنبية التابعة لواشنطن في الترويج لوجود فجوة غذائية بجنوب كردفان والنيل الأزرق ، وتقديم دعم سياسي للمتمردين في المناطق المتأثرة بالنزاع .

ونقلت صحيفة "الانتباهة" السودانية الصادرة بالخرطوم اليوم الثلاثاء ، تصريحات لوزيرة التعاون الدولي السودانية إشراقة سيد محمود ، قالت فيها :"تم إبلاغ القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم دينيس هانكنسن ، أنه في حال لم يكفوا عن الترويج لوجود فجوة غذائية بالمناطق المتأثرة بالنزاع سنقوم بطردهم".

وانتقدت الوزيرة موقف أمريكا الذي يربط القضايا الإنسانية وايصال المساعدات للمتأثرين في ولاية جنوب كردفان بإنجاح مؤتمر اسطنبول الدولي حول الاقتصاد السوداني المقرر عقده خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس الجاري.

وأضافت الوزيرة :"إن الولايات المتحدة تحاول عبر المنظمات الإنسانية "لي" ذراع السودان بممارسة ضغوط على البلاد لتنفيذ أجندتها السياسية عبر الترويج لوجود فجوات غذائية بالبلاد" ، وكشفت في هذا الصدد عن اتجاه الحكومة السودانية لضبط المنظمات الأجنبية والسماح لها بالعمل وفق ضوابط محددة للسيطرة عليها .

واعتبرت إشراقة موقف أمريكا من مؤتمر دعم السودان باسطنبول محاولة لإحداث تكتيكات سياسية ، ودعت واشنطن إلي الالتزام سياسيا وأخلاقيا بدعم المؤتمر كما دعمت من قبل مؤتمرا بشأن الجنوب السوداني .

وأكدت إشراقة أن مؤتمر اسطنبول يزيد من التركيز العالمي على السودان بعد انفصال الجنوب ، وقالت :"إن رفع السودان من قائمة الدول الإرهابية والسياسات المرحلية لمحاربة الفقر بجانب طرح الخريطة الاستثمارية لجذب المستثمرين للبلاد ، من أهم القضايا التي سيتم طرحها في المؤتمر" .