منتديات أبناء سنار التقاطع
[center][center]أهلا وسهلا بأخي.. :
"¨°°o°°¨]§[° إسم العضو °]§

[color=darkblue]أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد
وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحبا بك بين إخوانك
ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز


cheers
[/center]

إدارة المنتدي [/center]
منتديات أبناء سنار التقاطع
[center][center]أهلا وسهلا بأخي.. :
"¨°°o°°¨]§[° إسم العضو °]§

[color=darkblue]أسعدنا تواجدك بيننا على أمل أن تستمتع وتستفيد
وننتظر مشاركاتك وتفاعلك فمرحبا بك بين إخوانك
ونسأل الله لك التوفيق والنجاح والتميز


cheers
[/center]

إدارة المنتدي [/center]
منتديات أبناء سنار التقاطع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي تواصل اجتماعي وتعارف
 
الرئيسيةربوع بلادي أحدث الصورالتسجيلدخول

****(( مرحب بكم في منتديات أبناء سنار التقاطع )) ****

**** (( مر حب بكم في منتديات أبناء سنار التقاطع )) ****
**** (( مرحب بكم في منتديات أبناء سنار التقاطع )) ****
**** (( مرحب بكم في منتديات أبناء سنار التقاطع )) ****
**** (( مرحب بكم في منتديات أبناء سنار التقاطع )) ****
*** (( مرحب بكم في منتديات أبناء سنار التقاطع )) ***
**** (( مرحب بكم في منتديات أبناء سنار التقاطع )) ****

 

 مصلحة إسرائيل من انفصال جنوب السودان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mubarak omer
المدير العام
mubarak omer


عدد المساهمات : 633
نقاط : 1792
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 14/05/2011
الموقع : sennar-junction.yoo7.com

مصلحة إسرائيل من انفصال جنوب السودان Empty
مُساهمةموضوع: مصلحة إسرائيل من انفصال جنوب السودان   مصلحة إسرائيل من انفصال جنوب السودان Icon_minitimeالأحد يونيو 26, 2011 12:12 pm



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الدور الاستخباري
ما بعد الانفصال
أطماع إسرائيل من الانفصال.. مصر نموذجاً

بينما يترقب السودانيون والعرب والعالم بأسره ذلك اليوم الذي يعلن فيه قيام دولة جديدة في خاصرة السودان الجنوبية، وكل منهم تنتابه مشاعر ترقب وحذر وفقاً لتوجهاته السياسية وأصوله القومية وولاءاته الفكرية والأيدولوجية، تبدو إسرائيل من بعيد تغمرها سعادة لا توصف وهي تشهد ميلاد دولة أعدت لها العدة والدعم منذ سنوات بعيدة.

الدور الاستخباري
يبدو من السطحية بمكان الحديث عن دور إسرائيلي في جنوب السودان -سياسياً كان أو اقتصادياً- دون قراءة فاحصة للأداء الأمني والعمل الاستخباري لأجهزة المخابرات الإسرائيلية في ذلك البلد العربي.

مع العلم أن هذا التدخل الإسرائيلي لم يأت عفوياً، أو حباً في سواد عيون الجنوبيين، بل إن الإستراتيجية التي قامت عليها إسرائيل منذ نشأتها الأولى تحددت بموجب ما ذكره مؤسسها ديفد بن غوريون حين قال "نحن شعب صغير‏,‏ وإمكانياتنا ومواردنا محدودة‏,‏ ولا بد من العمل على علاج هذه الثغرة في تعاملنا مع أعدائنا من الدول العربية‏,‏ من خلال معرفة وتشخيص نقاط الضعف لديها‏،‏ خاصة العلاقات القائمة بين الجماعات العرقية والأقليات الطائفية‏,‏ بحيث نسهم في تعظيمها‏,‏ لتتحول في النهاية إلى معضلات يصعب حلها أو احتواؤها"‏.‏

"
الاتصالات الإسرائيلية مع الجنوبيين بدأت من القنصلية الإسرائيلية في أديس أبابا، بحيث لعبت شركاتها "كواجهة" استخدمت لتلك الاتصالات، ووقع الاختيار على الدينكا أقوى قبائل المنطقة لتكون الباب الذي تتسلل منه إسرائيل إلى الجنوب
"
وقد أطلق على هذه الإستراتيجية "شد الأطراف"، وتم تجاوزها في سنوات لاحقة ليطلق عليها شعار "البتر وليس الشد‏",‏ بحيث تبدو التوجهات الإسرائيلية ماضية في تلبية طموحات الجماعات العرقية في الانفصال‏,‏ وتشكيل الكيانات المستقلة عن الدول العربية‏.‏

وإن كان لا بد من تأصيل تاريخي غير مغرق في التفاصيل، فإن الاتصالات الإسرائيلية مع الجنوبيين بدأت من القنصلية الإسرائيلية في أديس أبابا، بحيث لعبت شركاتها "كواجهة" استخدمت لتلك الاتصالات، ووقع الاختيار على الدينكا أقوى قبائل المنطقة لتكون الباب الذي تتسلل منه إسرائيل إلى الجنوب، وتتغلغل في شرايينه، حيث مرت العلاقات الإسرائيلية الجنوبية بعدة مراحل تاريخية أهمها:

1- تقديم المساعدات الإنسانية كالأدوية والمواد الغذائية والأطباء والدعم الإغاثي.

2- استثمار التباين القبلي بين الجنوبيين أنفسهم، وتعميق هوة الصراع مع الشماليين.

3- تدفق صفقات الأسلحة الإسرائيلية على جنوب السودان، واتساع نطاق تدريب المليشيات الجنوبية في أوغندا وإثيوبيا وكينيا.

4- استئناف دعم التمرد المسلح، وتزويد الحركات الانفصالية الجنوبية بأسلحة متقدمة، وتدريب العشرات من طياريها على قيادة مقاتلات خفيفة للهجوم على المراكز الحكومية في الجنوب، وتوفير صور عن مواقع القوات الحكومية التقطتها أقمارها الصناعية.

5- إيفاد بعض الخبراء الإسرائيليين لوضع الخطط والقتال إلى جانب الانفصاليين، ومشاركة بعضهم في العمليات التي أدت إلى احتلال بعض مدن الجنوب السوداني.

وبالتالي، فقد بدا طبيعياً ألا تخفي الحركة الشعبية في جنوب السودان حجم وطبيعة العلاقات الأمنية والعسكرية التي تربطها بإسرائيل، فقد استقبلت مؤخراً حزمة جديدة من الأسلحة شملت صواريخ ومضادات طائرات وعربات مدرعة وصواريخ أرض-جو، وأعلنت أن طيارين من عناصرها يتدربون تحت إشراف إسرائيلي، في إطار الإستراتيجية التي تتبناها تل أبيب بدعم التوجه الانفصالي لها.

غير أن الملاحظة الأكثر أهمية في ما سبق، أن جملة من قام بهذه الاتصالات والتدريب من طرف إسرائيل هم رجال الموساد والاستخبارات العسكرية، بمعنى أن الدعم السياسي الذي حصل عليه الجنوبيون كان بالأساس استخبارياً أمنياً، وهي حقيقة لا بد من معرفتها لإدراك المرامي الإسرائيلية من تحقيق الانفصال!

"
الدعم السياسي الذي حصل عليه الجنوبيون كان في الأساس استخبارياً أمنياً، وهي حقيقة لا بد من معرفتها لإدراك المرامي الإسرائيلية من تحقيق الانفصال!
"
ما بعد الانفصال
لا شك أن ما تقدم من استعراض تاريخي لاتساع دور إسرائيل في جنوب السودان، يمهد الطريق بسلاسة لمتابعة "تشوقها" إلى اليوم التالي لمرحلة الانفصال لإعلان سياساتها وتوجهاتها بصورة مكشوفة.

فبينما جهر مبعوث جنوب السودان في واشنطن علناً بحتمية العلاقة مع إسرائيل، جرى الحديث سراً عن توثيق العلاقة مع تل أبيب، وحصلت لقاءات بعيداً عن الإعلام بين مسؤولين من وزارة الاستثمار في حكومة جنوب السودان ونظرائهم الإسرائيليين، بهدف الاتفاق على فتح مطار جوبا أمام طيران شركة "العال" الإسرائيلية.

كما أن مجموعة "شالوم المتحدة" التي افتتحت شركة صيرفة في جوبا، توسّعت أنشطتها وتولت إقامة فندق خمسة نجوم في عاصمة الجنوب، خاصة أن من يوصفون "بالجالية" الإسرائيلية فيها تسيطر على قطاع الفنادق الذي يُعدّ من أكثر القطاعات ربحية في جنوب السودان.

هنا لابد من الإشارة إلى معطى في غاية الأهمية، ويتمثل في أن الإستراتيجية الإسرائيلية في جنوب السودان، لاسيما في مرحلة ما بعد الانفصال، لا تتعلق فقط بمصالح اقتصادية ضيقة رغم توفر الموارد الطبيعية في هذه المنطقة، وإنما يتعلق بالمصالح السياسية والأمنية الكبرى لإسرائيل، لاسيما في مواجهة احتمال عودة مصر إلى الاضطلاع بدورها العربي الفعلي.

ولعل ما يشير إلى "اللهفة" الإسرائيلية لانفصال الجنوب في الاستفتاء المرتقب، الشواهد التالية:

1- تزايد التصريحات الإسرائيلية والجنوبية في آن معاً، حول جذور تلك العلاقات وطموحاتهما بتطويرها إلى مجالات أبعد وأوسع وأشمل، للدرجة التي دفعت بعض الإسرائيليين إلى القول إن الساسة الجنوبيين لم يعودوا يخجلون من المجاهرة بالعلاقات الوطيدة مع تل أبيب، وباللجوء إليها لنصرتهم ضد الدولة السودانية الأم، والإعلان أن إسرائيل عدو للفلسطينيين فقط وليس للجنوبيين!

2- فتح مكاتب تمثيل للجنوبيين في تل أبيب، وتوثيق العلاقات التجارية والاقتصادية معهم.

3- تنظيم رحلات جوية إثيوبية منتظمة تربط "جوبا" في السودان بكل من أديس أبابا وتل أبيب.

4- استقبال إسرائيل لخمسة آلاف عنصر لتدريبهم عسكرياً، للتعامل مع مرحلة ما بعد الانفصال.

5- إقامة جسر جوي لنقل السلاح من إسرائيل إلى أفريقيا الوسطى، ومنها تحمل براً إلى جوباً.

ولعل ما توج هذه الجهود الإسرائيلية، ما كشف عنه النقاب من بدء وصول حشود كبيرة من الخبراء الإسرائيليين في مختلف المجالات إلى جوبا عاصمة الجنوب، استعداداً للسيطرة على الدولة الناشئة، حيث يتخصص هؤلاء الذين قدر عددهم بألف خبير في الزراعة والتعدين والاقتصاد والفنون والسياحة والإدارة.

"
تعتقد إسرائيل أن مراميها السياسية والإستراتيجية في تشجيعها لانفصال جنوب السودان، تتجاوز كثيراً هذه البقعة الجغرافية لتصل إلى عواصم عربية مجاورة، ترى أنه لا بد من بقائها تحت المجهر الإسرائيلي
"
غاية إسرائيل من الانفصال.. مصر نموذجاً
تعتقد إسرائيل أن مراميها السياسية والإستراتيجية في تشجيعها لانفصال جنوب السودان، تتجاوز كثيراً هذه البقعة الجغرافية لتصل إلى عواصم عربية مجاورة ترى أنه لا بد من بقائها تحت المجهر الإسرائيلي، تخوفاً من أي تغير قد يطرأ على أوضاعها الداخلية، مما قد يحدث منعطفاً كبيراً ليس في صالحها.

وربما تبدو مصر -الدولة والدور والتاريخ وليس النظام بالضرورة- الأكثر استهدافاً من ذلك، لاسيما إذا كان المدخل الأكثر خطورة لإسرائيل يتمثل في مياه نهر النيل، فليس من شك أن أهمية النيل بالنسبة لمصر تصل إلى مرحلة أن يكون شريانها الحيوي الذي إذا انقطع، فقد فصل الأوكسجين عنها، وإذا كانت كينيا وإثيوبيا وأوغندا تشكل دول المنبع، فإن السودان هي دولة الممر الرئيسية، وهنا يأتي العبث الإسرائيلي.

فإذا كانت الحكومات السودانية المتتالية منذ الاستقلال وحتى اليوم، تحاشت -لأسباب كثيرة- المس بمياه النيل، والحصة السودانية المفترضة من مياهه التي تذهب طوعاً إلى مصر، فإن الوضع سيكون مختلفاً في دولة جنوب السودان، حيث لا يربطها ما يربط أهل شمال السودان مع مصر، وفضلاً عن ذلك فإن قرارها السياسي يبدو من مرحلة ما قبل الانفصال صادراً في تل أبيب وواشنطن وبروكسل.

وهكذا، لم يكن مستغرباً أن تركز إسرائيل على النيل في السنوات الأخيرة لضمان الإمساك بأقوى ورقة للضغط على مصر، وفي هذا السياق جاء تركيز جولة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبل أشهر عدة على ثلاث دول تعد من أهم بلدان المنابع لنهر النيل، وأكثرها رفضاً لاتفاقات المياه المعقودة مع دولتي المصب: السودان ومصر.

وقد اتضح فعلاً أن ليبرمان -وهو أول مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يزور أفريقيا منذ نحو عشرين عاماً- توصل إلى عقد اتفاق مع حكومة كينيا على مشروعات ذات صلة بإدارة المياه، ومن المؤكد أنه حقق شيئاً من ذلك القبيل مع إثيوبيا التي بدأ بها زيارته، وفعل ذلك في أوغندا.

في سياق متصل، فإن ما قد يوصف "بالنجاح" الذي أحرزته الحركة الانفصالية في جنوب السودان، ينبغي أن لا ينسي حقيقة خطيرة مؤلمة تتمثل في كونها أداة "إسرائيلية" لتحقيق هدف إستراتيجي بعيد المدى يتمثل في "إضعاف" مصر و"تهديدها من الخلف"!

"
ما قد يدعى النجاح الذي أحرزته الحركة الانفصالية في جنوب السودان، ينبغي أن لا ينسي حقيقة خطيرة مؤلمة تتمثل في كونها أداة "إسرائيلية"، لتحقيق هدف إستراتيجي بعيد المدى يتمثل في إضعاف مصر وتهديدها من الخلف!
"
وإلى جانب الضغط على القاهرة، فإن تركيز إسرائيل على الخرطوم هو جزء من إستراتيجيتها إزاء البحر الأحمر الذي اعتبرته منذ البداية منفذاً حيوياً للغاية، حرصت على أن تبقيه حراً أمام سفنها، وخشيت أن يصبح بحيرة عربية يمكن استخدامها في حصارها، تكراراً لما حدث في حربي 1967 و1973 عندما أغلق العرب مضايق تيران وباب المندب على التوالي.

كما سعت إسرائيل لإقامة عدة قواعد عسكرية موجهة ضد الدول العربية عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، إضافة إلى القواعد الجوية في إثيوبيا وكينيا، والوجود الجوي في غينيا، وإقامة قواعد جوية في تشاد، على الأخص في المنطقة المجاورة لحدود السودان، حيث تبين لاحقاً أن مهمة تلك القواعد تمثلت في مراقبة الحدود الليبية والسودانية، إضافة إلى إمكانية استخدامها ضد مصر لضرب أهداف منتخبة في مؤخرة الجبهة المصرية.

أخيراً.. فإن مصالح إسرائيل في المفهوم الإستراتيجي باتت تتمثل في إقامة دولة جنوب السودان، والأرجح أنها لن تكون إلا شوكة أخرى في خاصرة دولة عربية، لاسيما أن حقيقة انفصال الجنوب يجد مساندة قوية من اليمين المسيحي المتصهين في الولايات المتحدة للحدّ من المد العربي والإسلامي داخل القارة الأفريقية، مما يعني أن القادم بعد الانفصال سيكون لصالح إسرائيل بصورة أكثر خطراً وأبعد أثراً، لدرجة أن دولة الجنوب ستتحول إلى "قاعدة عسكرية" إسرائيلية في نهاية المطاف.
المصدر: الجزيرة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sennar-junction.yoo7.com
mubarak omer
المدير العام
mubarak omer


عدد المساهمات : 633
نقاط : 1792
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 14/05/2011
الموقع : sennar-junction.yoo7.com

مصلحة إسرائيل من انفصال جنوب السودان Empty
مُساهمةموضوع: رد: مصلحة إسرائيل من انفصال جنوب السودان   مصلحة إسرائيل من انفصال جنوب السودان Icon_minitimeالأحد يونيو 26, 2011 12:16 pm

انتقل إلى المحتوى
صفحة البداية
حول الحركة
فيديو
مواقع أخري
→ الحكومة ترتب لحرب تماس مع الجنوب..تواجد الثلاثي المطلوب للمحكمة في ولاية جنوب كردفان مؤشر حرب قادمةبيان مهم حول قصف النساء والاطفال في دارفور ←
تحليل صحيفة الأخبار اللبنانية للصراعات في المؤتمر الوطنيكُتب يوم 28.04.2011 بواسطة jem
تحليل صحيفة الأخبار اللبنانية للصراعات في المؤتمر الوطني
(الأخبار)
صراع بين النظام والنظام هو ما يجري حالياً في السودان. فإن كانت موجات مدّ التغيير العاتية التي تجتاح المنطقة العربية لم تصل إلى السودان بعد، فإن هبات من نوع آخر أخذت تعصف بالمشهد السياسي لتهزّ أركان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان من الداخل. صراع داخلي طفا بعضه إلى السطح على قلّته، إذا ما قورن بما يحدث حقيقة في داخل جنبات الحزب، الذي يضجّ بحراك يُعدّ الأعنف منذ بدأت ملامح انفصال جنوب السودان في التشكل. خلافات أخذت عناوين إصلاحية، ووجهت بما يمكن تسميته حرساً قديماً في الحزب الحاكم، ليبدأ صراع لم تكتمل فصوله بعد

الخرطوم تحت دعاوى الإصلاح والتجديد داخل حزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم، وتماشياً مع المتغيرات في العالم العربي، دفع الإصلاحيون بأجندتهم في وجه آخرين يرون التغيير نكسة. فالتمسك بالثوابت (الشريعة الإسلامية، البيعة للرئيس، والجهاد)، هي شعارات المرحلة المقبلة، كما كانت قبل المفاصلة الشهيرة بين الاسلاميين، التي أطاحت حسن الترابي، عرّاب الحركة الإسلامية قبل أكثر من عقد، والتي انفتح على إثرها النظام قليلاً نحو الآخر بقبوله للحركة الشعبية شريكاً في الحكم، وفق اتفاقية السلام الشامل عام 2005.

لكن بدا جلياً أن النظام لا يقبل الحوار مع أحزاب المعارضة، وذلك بإخماده للأصوات المنادية بذلك داخله، رغم أن الحوار ترعاه رئاسة الجمهورية. لكن مؤسسة الرئاسة هذه أقالت المستشار للشؤون الأمنية صلاح قوش، أمس، في حسم بما يشبه البتر للخلاف بينه وبين نائب رئيس الحزب الحاكم نافع علي نافع، وبات جلياً أن الحزب هو الأقوى في مقابل الحكومة، إضافة إلى أن الرئيس عمر البشير أصبح فعلياً ممسكاً بكل مقاليد السلطة، بما فيها رئاسة حزب المؤتمر الوطني، وأنه يتفاعل مع ما يحدث من خلاف داخل حزبه وحكومته.

الصراع ليس داخل الأجهزة التنفيذية فقط، بل تعدّاها إلى الأجهزة التشريعية، البرلمان السوداني الذي يتمتع المؤتمر الوطني بالغالبية داخله. وخاضت هذه الأجهزة معركة مع أحد أقوى رجال النظام، نائب الرئيس علي عثمان طه، عبر وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي المقرّب منه، والذي أحيل إلى القضاء بتهمة الفساد.

ويبدو أن صراع المرحلة المقبل سيكون على أعلى مستوياته (منصبي الرئيس ونائب الرئيس)، فالرئيس البشير أعلن في أكثر من مناسبة عدم نيتة الترشح ثانية، لكن نائبه نافع علي نافع أكد في آخر تصريحات صحافية له في الخرطوم أن الحزب وحده من يقرر، إذا كان سيرشح البشير لرئاسة الجمهورية أو لا. فرغم إحكام الرئيس القبضة على كل خيوط حكومتة والحزب، هناك ضلعان رئيسيان يتصارعان في مراكز القوى داخل الحزب والحكومة على حد سواء، وحولهما يتبلور الصراع داخل نظام الحكم في الخرطوم، حيث يرأس علي عثمان طه تياراً داخل القصر ومعه مجموعة من الإسلاميين الذين آثروا الاستمرار في السلطة بعد إطاحة الترابي، وتوزعوا ما بين المناصب التنفيذية المختلفة ومناصب مستشاري الرئيس. وهؤلاء جميعاً ممسكون بتلابيب ملفات مؤثرة في مسرح الفعل السياسي في السودان، وفق رأي المراقبين. غير أن الواقع في الحزب مختلف، حيث السيطرة لنافع علي نافع، ذي العقلية الأمنية.

والصراع بين الرجلين لم يعد حديثاً تتهامسه المدينة، بل أضحى معلوماً للعامة وانتقل إلى القواعد، حيث يتفنّن كل طرف في استخدام نفوذه لضرب الطرف الآخر. ويرجّح كثير من المراقبين أن الرجلين يتنافسان على منصب الرئيس.

وبدا أن طه هو الأقرب الى ذلك المنصب باعتداله وقبوله من جميع القوى السياسية، فيما يناصب نافع العداء لأحزاب المعارضة. وهو الضلع الثالث في جل التعيينات التي يجريها الحزب ورئاسة الجمهورية للمناصب الحكومية، إذ إن له كوتا معلومة من الوزراء والتنفيذيين، وهو ما يفسّر تصعيد صف ثان من شباب الحزب الحاكم في التشكيلة الوزارية الأخيرة.

وظهر الصراع مرة أخرى داخل الحزب الحاكم حول أمانات الحزب، فأُبعد لاعبون أساسيون من المسرح السياسي الحزبي، في مقدمتهم نائب رئيس الحزب في ولاية الخرطوم محمد المهدي مندور، الذي يقود الآن صراعاً داخل الولاية وضد واليها.

وحسب مصادر مطّلعة داخل أمانة الحزب في ولاية الخرطوم، أقصى مندور كل القادة القدماء الذين هيّأوا الحزب لانتخابات نيسان الماضي، وخلق مسافة بين الجهازين التنفيذي والتشريعي في الولاية. وأضافت المصادر لـ (الأخبار): (يسعى مندور إلى تعزيز دوره لإعادتة للأضواء مرة أخرى بتعيين مجموعة من الشباب قليلي الكفاءة في أمانات الحزب المختلفة، حتى يتمكن من إحكام السيطرة عليهم وعلى قياداتهم وفق رؤيته).

وبحلول التاسع من يوليو المقبل سيخلو تلقائياً منصب النائب الأول للرئيس بذهاب الجنوب، ما يفسر التململ الحادث في صفوف الوطني رغم أن الحركات الدارفورية المسلّحة عينها على المنصب. لكن هل يتنازل طه عن كرسي النائب الأول قرباناً للسلام كما فعل سابقاً؟ ورشحت أنباء عن استحداث منصب رئيس للوزراء ربما يتقلده طه مخلفاً وراءه صراعاً حول منصب النائب. وبدا أن بعض قادة الحزب يريدون أن يظلّوا في حصانه من التغيرات التي سيشهدها الحزب، فنشط بعضهم في ملفات لن تؤثر عليها رياح التغيير والصراع الحزبي الذي سيبلغ أوجه في المؤتمر العام للحزب في تشرين الثاني المقبل. ويسعى قادة الحزب إلى التمكن من المناصب قبل ذاك التاريخ، وخصوصاً أن البشير أعلن تقليص المناصب الدستورية بعد إعلان دولة الجنوب.

وفي بورصة ترشيحات نيابة الرئيس، يُطرح أيضاً اسم وزير الخارجية علي كرتي، ولا سيما بسبب دوره في ملف المحكمة الجنائية الذي أصاب مؤسسة الرئاسة، وكذلك الحزب، في مقتل.

بيد أن مصادر داخل الحزب ترى أن الصراع ما بعد يوليو يمكن أن يأخذ بُعداً آخر في جانبه الاقتصادي. فالصراع سيكون حول من يكسب أكثر، ومن يحمي نفسه أكثر قبل الهزة التي سيشهدها الاقتصاد السوداني بعد تلقّي صدمة سحب أكثر من 70 % من موارده المتمثلة في البترول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sennar-junction.yoo7.com
 
مصلحة إسرائيل من انفصال جنوب السودان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رئيس جنوب السودان يزور إسرائيل لمساعدة نتنياهو على التخلص من اللاجئين السودانيين
» مزراحي : مصلحة إسرائيل تكمن في نهاية النظام السوري
» البشير : سنحل مشكلة خط السكة حديد الضيق في السودان لربطه بمصر..وجود إسرائيل في الجنوب الهدف منه إضعاف السودان العمق القوي لمصر
» جنوب السودان يحذر من احتمال اغلاق خط انابيب نفطي في غضون يومين..شركات نفط اسيوية توقع عقود جديدة مع الحكومة لتحل محل اتفاقات قائمة مع شمال السودان.
» طرد مبعوث اممي من جنوب السودان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبناء سنار التقاطع  :: منتديات الصحافة :: مواضيع الصحف السياسية-
انتقل الى: